-
بيئةديسمبر 13، 2022
مواجهة تحدّي المناخ : دعوة إلى التنظيم المسؤول للأراضي في المنطقة العربية
- منى خشن
من المتوقّع أن يؤدّي التداخل بين المخاطر البيئية المتعلّقة بالمناخ وتلك التي يسبّبها الإنسان في المنطقة العربية إلى نزوح أعداد قياسية من الناس، وإلى زيادة النزاعات حول الحصول على الأراضي والموارد المائية والسيطرة عليها، وتهديد الأمن الغذائي، بالإضافة إلى نشوء مخاطر أمنية جديدة تُهدِّد التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة.
تُشكِّل حالات الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المناخية الأخرى، تهديداتٍ داهمة في العديد من البلدان، كما أنها تؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر على المناطق الريفية والحضرية وسكّانها واقتصاداتها. ويُعَدّ سوء تنظيم الأراضي، وخصخصة الأراضي العامّة وأراضي المشاع، كما والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، بمثابة عوامل بشرية رئيسية من شأنها أن تؤدي إلى تسريع تدهور الأراضي، وزيادة تعرُّض السكّان والأراضي للمخاطر المناخية.
كيف تستجيب البلدان العربية لتأثير تغيُّر المناخ على الأراضي وسُبُل العيش على الأراضي؟ ما هي الإجراءات ذات الأولوية التي يتعين على هذه البلدان اتّخاذها من أجل ضمان ألاّ يتكبّد أصحاب الحيازات الصغيرة والفئات المستضعفة اجتماعيًا الحصّة الأكبر من الأضرار الناجمة عن العمليات والمخاطر الطبيعية المتعلّقة بالمناخ؟ وكيف يمكن لهذه البلدان معالجة الفوارق المتزايدة في الوصول إلى الأراضي والموارد الطبيعية بسبب أنماط المناخ المتغيّرة باستمرار؟
منى خشنباحثة مستقّلة في مجال التنمية وتخطيط المدن والمناطق، وباحثة أولى في المركز اللبناني للدراسات 2019-2021، وعضو هيئة التدريس بدوام جزئي في قسم تصميم المساحات البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت. قدّمت منى خشن خدمات استشارية للعديد من المنظّمات الدولية (الوكالة الفرنسية للتنمية، ومنظّمة الإسكوا التابعة للأمم المّتحدة، وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتّحدة للمستوطنات البشرية، والبنك الدولي)، كما عمَلت مع القطاعين الخاصّ وغير الربحي في لبنان والخارج. نالت شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى ماجستير العلوم في التنمية والتخطيط من كلّية لندن الجامعية، ودرجة الدكتوراه في التصميم من جامعة هارفرد، في اختصاص التراث الحضري والتنمية.