في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة وبعد تغييرات جذرية لحقت بالمشهد السياسي في لبنان مع بروز أحزاب وقوى سياسية جديدة في أعقاب انتفاضة ١٧ تشرين، أتمَّ لبنان استحقاقاً طال انتظاره بانتخاب مجلس نيابي جديد. وفي حين يرى البعض أن نتائج هذه الانتخابات جائت في بعض جوانبها لتتوافق مع ما كان متوقعًا إن كان لناحية نسبة الاقتراع الاجمالية أم لناحية توزع المقاعد على القوى السياسية غير أن بعض نتائجها ومجرياتها تستدعي الوقوف عندها وإعطائها نظرة عن كثب. في هذا الإطارنناقش في هذه الندوة الافتراضية ثلاثة جوانب للانتخابات النيابية لعام 2022 وهي المشاركة في الانتخابات، الانتهاكات التي تم تسجيلها, ودور هيئة الاشراف على الانتخابات. وتأتي هذه الندوة استتباعاً لسلسلة ندوات كنا قد بدأنا بها العام الماضي ونسعى لاستكمالها بهدف الدفع بالاصلاحات على مختلف النواحي المتعلقة بالعملية الانتخابية، كقانون الانتخابات وإدارتها، دور هيئة الإشراف على الانتخابات، ودور الإعلام كما العديد من الجوانب الأخرى وذلك كله بهدف تعزيز نزاهة العملية الانتخابية.